محرم 1446هـ
الرئيسية الأخبار الصوتيات النشرات صور الخطباء التواصل Live
  تغطية مصور : احياء وفاة الامام محمد الباقر علية السلام 1433هـ

سيرة الامام الباقر علية السلام

ولادته: هوالإمام محمَّد بن عليّ بن الحسين بن أبي طالب (ع)، والدته بنت الإمام الحسن المجتبى، وهو خامس أئمة أهل البيت (ع) ولد في سنة 57 هجرية في المدينة المنورة، وتوفي سنة 114 هجرية في نفس البلدة، كان له ست وثلاثون عاماً عندما توفي والده الكريـم في سنة 94 هجرية.

كنيته: أبو جعفر.

لقبه: الباقر.

ترعرع كما ترعرع الإمام السجاد (ع) في حضن والده الزاخر بالحنان، ورضع من أم قال عنها الإمام الصادق (ع)، «لا تبلغ مبلغها امرأة في بيت الحسن (ع)»(1).

اشتهر الإمام الباقر ومنذ آوان شبابه بالعلم والمعرفة والفضيلة والتَّقوى، وكان لا يزال ملاذاً للمسلمين، وحلّ مشكلاتهم العلمية، عاصر طوال إمامته التي دامت ثمان عشرة سنة بعض الحكّام الأمويين من أمثال:

الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك.

وكانت السمة الأساسية التي تحكم مسار هؤلاء الانصراف عن الاهتمام بشؤون الدولة والميل إلى الفساد والدعة والترف، وتعيين ولاة قساة مارسوا أبشع أنواع الظلم بحقّ أهل البيت (ع) ما عدا عمر بن عبد العزيز الذي استطاع إلى حدٍّ ما أن يوقف حالة التدهور والقلق وأن يكافح الفساد والتفرقة، وأن يضع حدّاً للممارسات الهزيلة التي كانت تقوم بها السلطة الأموية من سبّ وشتم الإمام عليّ (ع)، وقام ببعض الإصلاحات السياسية والإدارية، ولكنَّ هذه الفترة لـم تطل، حيثُ توفي عمر بن عبد العزيز في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 101هـ، حيثُ عادت الدولة الأموية سيرتها الأولى مع يزيد بن عبد الملك، وربَّما بشكل أوسع.

واستلم الأمر من بعده هشام بن عبد الملك، الذي قامت دولته على أساس الطمع والاضطهاد، كان يُطارد أولاد الإمام عليّ (ع) وهو الذي قضى على انتفاضة زيد بن عليّ، وصلبه بصورة شنعاء، توفي هشام بن عبد الملك سنة 125 هجرية.

كان الإمام الباقر (ع) طوال إمامته يواجه السلطة ، إلاَّ أنَّه أوجد عن طريق التربية والتعليم حركة علمية شاملة، ومهّد الطريق لتأسيس جامعة إسلامية في فتـرة إمامته، والتي أعطت ثمرتها في عهد ولده الإمام جعفر الصادق (ع) واتخذت شكلها النهائي.

وكان ممن اشتهر من تلامذة الإمام (ع) في مختلف العلوم رجال عظام أمثال: محمَّد بن مسلم، وزرارة بن أعين، وأبي بصير، وبريد بن معاوية.

يكفي في التدليل على عظمة هؤلاء أن نذكر ما يقوله الإمام الصادق (ع) فيه: «أحيا سُنة أبي أربعة رجال هم هؤلاء، ثُمَّ يذكر أسماء هؤلاء الأربعة»(2).

كان هشام قلقاً جداً من مكانة الإمام الباقر وولده الإمام الصادق (ع)، لهذا أمر والي المدينة أن يُرسل الاثنين إلى الشام، وحاول أن ينال من الإمام وولده لدى أهل الشام، ولكن مناظرة الإمام الباقر (ع) مع أسقف المسيحيين منحت الإمام فرصة التخلّص مما كان يدبره هشام، ما اضطره إلى أن يطلق سراحهما، وأن يرجعهما إلى المدينة(3).

ويروى أنَّ هشام بن عبد الملك كان حاقداً على الإمام الباقر (ع)، لهذا فقد دسّ السمّ إليه توفي الإمام على أثره في سنة 114 للهجرة ودفن بجوار مرقد والده في مقبرة بقيع الفرقّد.


(1) الكافي، ج1، ص469.

(2) رجال الكشي، ص125.

(3) بحار الأنوار، ج46، ص307ـ313.








عدد مشاهدة الموضوع: 1786
يوم الخميس
10 جمادى الآخرة 1446 هـ
    صلاة الفجر 4:53
    الشروق 6:15
    صلاة الظهرين 11:31
    الغروب 4:47
    صلاة العشائين 5:02
عدد زوار الموقع هو: 2384928